top of page

كل لقاء يروي قصة

"عند الانتقال إلى بلد جديد، يصبح فهم اللغة والثقافة عنصرًا محوريًا في الاندماج؛ فبدونهما، يصعب مواكبة الحياة من حولك."

برناديت، مؤسس ERIS

بعد سنواتٍ قضتها متنقلةً بين أفريقيا وأوروبا، عادت برناديت إلى ليون وهي تحمل قناعة راسخة: لا يمكن الاندماج في بلد جديد دون فهم لغته وثقافته. لكن تعلُّم اللغة الفرنسية، على الرغم من أهميته، يظل بعيد المنال بالنسبة لكثير من طالبي اللجوء. أثناء رعايتها لمحمد، طالب لجوء عراقي، صدمت برناديت بواقع صعب: في مدينة كبرى مثل ليون، لا تتوفر لطالبي اللجوء سوى فرص تعليمية محدودة للغاية. فالدروس القليلة المتاحة تُقدَّم على يد متطوعين غير مؤهلين تربويًا، وبدون إشراف أكاديمي منظم. في مواجهة هذا القصور، قررت برناديت التحرك. وبدأت تتبلور لديها فكرة طموحة: تأسيس مساحة تعليمية مبتكرة تكون اللغة الفرنسية فيها أداة للتمكين والاستقلالية، لا مجرد غاية تعليمية. لكن برناديت كانت تؤمن بأن اللغة لا تُتعلَّم داخل الفصول فقط، بل تُعاش في الحياة اليومية، ويتم تبادلها حول المائدة، وتكون حاضرة في الطبخ، ويعبر عنها بالفن. ومن هذا الإيمان، استوحت فكرتها: مدرسة يتكامل فيها تعليم اللغة مع ورش الطهي والفنون، حيث يلتقي الأشخاص المغادرون لبلادهم والسكان المحليون في أجواء ودية وثقافية غنية. ومن هنا، وُلدت جمعية ERIS عام 2016. وسرعان ما تحوّلت إلى مساحة حيوية للتعلُّم والتبادل، تُنظَّم فيها دروس اللغة الفرنسية جنبًا إلى جنب مع الطبخ الجماعي، والوجبات المشتركة، والمشاريع الثقافية. في عام 2018، شكّلت الجمعية نقطة تحول محورية، إذ انتقلت إلى مطبخ احترافي وأطلقت مطعمها المجتمعي. ومنذ ذلك الحين، يُعدّ اللاجئون المتدرّبون أطباقًا من مختلف أنحاء العالم، ويقدمون للزوار ما هو أكثر من مجرد وجبة: إنهم يقدّمون حكاية، وتواصلاً إنسانيًا، وجسرًا بين الثقافات. منذ تأسيسها، درّبت ايريس أكثر من 450 شخصًا، وقدّمت آلاف الوجبات، حيث أثبتت أن اللغة والمطبخ يمكن أن يكونا وسيلتين قويتين للاندماج. واليوم، تواصل الجمعية نموها، بتوسيع برامج التدريب، وتنظيم خدماتها في مجال الطعام، ونشر الوعي بأهمية التعايش المشترك كل ذلك تحت هدف واحد: أن تكون مساحة يجد فيها الجميع مكانهم، ويبنون من خلالها مستقبلًا جديدًا

IMG_5928.jpg

تدريب ودعم اللاجئين وطالبي اللجوء

مكافحة التهميش والاقصاء وبناء الروابط الاجتماعية من خلال أنشطة الطبخ 

رفع مستوى الوعي وتعزيز مجتمع أكثر شمولاً

groupe.JPG

لماذا اسم "إيريس" ERIS ؟

اسم "إيريس" "ERIS" باللاتينية يعني "ستكون". يعكس هذا الاسم رؤيتنا، التي تُجسّدها لوحة جدارية تُصوّر طائر الفينيق ينهض من رماده، رمزًا للأمل والصمود.

تهدف جمعيتنا إلى أن تكون منطلقًا للاستقلالية وغرس الثقة بالمستقبل.

مَهامُّنا

bottom of page